في وقتنا الحالي يعد استخدام وسائل منع الحمل من الأمور الشائعة بل والضرورية، ليس فقط لأنها تستخدم في منع الحمل الغير مرغوب فيه، بل أيضا لأن بعضها يعد وسيلة لمنع انتقال الأمراض الجنسية، وبالتالي فهي شيء لابد من أخذه بعين الاعتبار حتى نعرف متى وكيف يجب استخدامها دون حدوث أي ضرر للذكر والأنثى. لذلك سنحاول من خلال هذا المقال التعرف على أشهر وسائل منع الحمل الآمنة والغير آمنة.
أنواع وسائل منع الحمل
-
وسائل منع الحمل الذكورية
منع الحمل لا يقتصر فقط على الأنثى بل يشارك فيه أيضا الذكر عن طريق عدة وسائل مثل:
- الواقي الذكري: هو عبارة عن شريط بلاستيكي ناعم للغاية يتم استخدامه لمنع الأمراض المنقولة جنسيا، أكثر من كونه وسيلة شائعة جدا لمنع الحمل، ويتم وضعه في الجزء الأكبر من القضيب عندما يكون منتصبا، ويجب الحرص على عدم إخراج أي هواء من الواقي الذكري، حتى يتمكن من حبس السائل المنوي الذي يخرج من القضيب عند القذف. ولابد من وضعه قبل الاتصال جنسيا.
- مبيد النطاف مثل نونوكسينول الذي يصيب غشاء الحيوانات المنوية.
- قطع القناة الدافقة: وهي عملية جراحية يتم من خلالها غلق القنوات الجنسية والتي تخرج منها الحيوانات المنوية
- الجماع المنسحب: وهي طريقة طبيعية يتم منع الحمل من خلالها عن طريق سحب العضو الذكري من المهبل قبل حدوث القذف
- طريقة الأيام الآمنة: وهي أيضا طريقة طبيعية يتم منع الحمل من خلال الامتناع عن الجماع خلال فترة الأيام الثلاثة التي تسبق وتلي موعد الإباضة.
-
وسائل منع الحمل الأنثوية
- حبوب منع الحمل الفموية: وهذه من أكثر الطرق شيوعا في منع الحمل وهي عبارة عن أقراص تحتوي على كميات صغيرة من هرمون الإستروجين والذي يعمل على منع الإباضة أو خروج البويضة، وبالتالي لا تستطيع الحيوانات المنوية تنفيذ عملية التخصيب. يجب الحرص على تناول هذه الحبوب على يد دكتور مختص حتى لا تظهر أي آثار جانبية لها، مثل زيادة الوزن أو خلل في الدورة الشهرية أو حتى ظهور حب الشباب.
- الواقي الأنثوي: وهي طريقة قديمة وشائعة يتم فيها استخدام شريط ذو فتحتان أحدهما مغلقة والأخرى مفتوحة يوضع فيه مادة مضادة للنطاف.
- اللولب: يعتبر اللولب من أكثر وسائل منع الحمل فعالية. هذا الجهاز عبارة عن قطعة بلاستيكية لها شكل “T”. ينقسم اللولب إلى نوعين: اللولب النحاسي واللولب الهرموني. لا تعمل طريقة منع الحمل هذه كحامية ضد الأمراض المنقولة جنسياً ويجب أن يستخدمها الطبيب حصريًا. اللولب النحاسي؛ يُطلق عليه أيضًا “T” من النحاس وهو مصنوع من مادة بلاستيكية مغطاة بسلك نحاسي، مما يمنع الحيوانات المنوية من تخصيب البويضة. يتم وضع هذا اللولب في المصفوفة، عن طريق أنبوب مصمم خصيصًا لها. اللولب الهرموني، هو وسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل، وهو مصمم بمادة بلاستيكية مغطاة بترسبات الهرمونات. (الليفونورجيستريل). بفضل هذه التقنية، تقل كمية النزيف والألم أثناء الحيض. يوجد في السوق، اللولب الهرموني بجرعتين مختلفتين من الهرمونات، مما يعني أنه يمكن وصفها عمليًا لأي امرأة. من ناحية أخرى، يوفر هذا النوع من اللولب أيضًا حماية بطانة الرحم لدى النساء اللائي وصلن بالفعل إلى مرحلة انقطاع الطمث ويخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة.
- اللصيقة الجلدية: هي إحدى وسائل تنظيم النسل المحتوية على هرموني الأستروجين والبروجستين. وهي لصيقة صغيرة الحجم تُثبَّت على الجلد وتفرز هرمونات في مجرى الدم تؤدي إلى زيادة سُمك مخاط عنق الرحم وتثبيط الإباضة. لصيقة منع الحمل هي إحدى وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمونَي الأستروجين والبروجستين.
- ربط قناتي فالوب.
ما هي الأضرار الناتجة عن حبوب منع الحمل؟
على الرغم من أن الحبوب الهرمونية من أفضل الوسائل المستخدمة لتنظيم عملية الإنجاب وتقليل فرصة حدوث الحمل إلا أنها قد تسبب بعض الأضرار الجانبية عند استخدامها دون إشراف طبي، ومن أهم هذه الاضرار:
- آلام الثدي: يمكن أن تعمل حبوب منع الحمل على الشعور بألم في الثدي وخصوصا في الأيام الأولى من الاستخدام.
- النزيف: قد يحدث نزيف بين فترات الحيض وهو أكثر الأضرار الجانبية شيوعا، نظرا لمحاولة الجسم التكيف مع النسب المتغيرة من الهرمونات.
- تغيرات في الحالة المزاجية أو حتى الإصابة بالاكتئاب.
- تأخر الدورة الشهرية
- انخفاض الرغبة الجنسية.
ما هي أفضل وسيلة آمنة لمنع الحمل؟
يعتبر الواقي الذكري هو أفضل وسيلة لمنع الحمل بالإضافة إلى منع الأمراض المنقولة جنسيا ويتبعه اللولب بأنواعه المختلفة، ولضمان عدم حدوث الحمل، يمكنك الاعتماد على الإثنين في آن واحد. ولكن يجب الحذر، لأن اللولب قد يسبب تلوثا بداخل الرحم، إذا لم تقومي بتغييره بعد انتهاء مدة صلاحيته.
وبذلك نكون قد تعرفنا على أفضل الطرق المستخدمة في تنظيم الإنجاب وتقليل فرصة حدوث الحمل والذي لا يشترط فقط على النساء، بل الرجال أيضا لهم دور في ذلك، ويجب الأخذ بعين الاعتبار استخدام هذه الطرق بشكل صحيح، مثل عدم نسيان تناول حبوب منع الحمل أو تغيير اللولب أو استشارة الطبيب عند حدوث أي مضاعفات.
