تعددت وسائل الاتصال الجنسي sexual intercourse ، فلم يقتصر الأمر على العلاقة الجنسية sexual relationship الذي يتداخل فيها العضو الذكري والمهبل vagina ، بل يوجد أيضا العلاقة الجنسية عن طريق فتحة الشرج anus وهو الأمر الذي يسبب الكثير من الامراض التي لا حصر لها إذا تمت دون وقاية، ويوجد أيضا الجنس الفموي Oral sex الذي لا يقل خطورة عن الجنس الشرجي والذي يمارسه الكثير من الذكور والإناث دون أخد الحيطة والحذر، بدون وعي للمشاكل الخطيرة التي يمكن أن يسببها لكلا الجنسين، لذا تابع هذا المقال لتتعرف على الجنس الفموي ومشاكل ومخاطره.

ما هو الجنس الفموي؟

الجنس الفموي هو استخدام الذكور والنساء الفم أو الشفاه أو اللسان، لمداعبة الأعضاء التناسلية للشريك الآخر. والأعضاء التناسلية تشمل القضيب والخصيتين عند الرجال والمهبل عند النساء. ويعتبره البعض جزءا ممتعا من العلاقة الجنسية الأساسية أو قد يعتبرونه كنشاط جنسي مستقل.

ما هي مخاطر الجنس الفموي؟

يقول العديد من الخبراء أن ممارسة الجنس الفموي ليست ممارسة آمنة بدرجة كاملة، قد يكون أكثر أمانًا من الجنس المهبلي، لكن الجنس الفموي غير المحمي لا يزال يحمل خطرًا كبيرًا للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي أو نقلها، نظرًا لأن ممارسة الجنس الفموي عادةً ما تتضمن لعق العضو التناسلي، فمن المحتمل أن يتم التلامس مع بعض السوائل التناسلية وهذا يعرض لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المنقولة جنسيا Sexually Transmitted Diseases – STD .

ما هي أشهر الأمراض المنقولة عن طريق الجنس الفموي؟

يتسبب الجنس الفموي في نقل الكثير من الأمراض الخطيرة المنقولة جنسيا مثل:

• فيروس الورم الحليمي البشري:HPV فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس شائع يمكن أن يؤثر على كل من الذكور والإناث، ويُعرف باسم الفيروس الذي يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم لدى النساء، لكنه أيضا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من السرطانات الأخرى أيضًا مثل سرطان الحلق أو سرطان الفم أو سرطانات أجزاء أخرى من الأعضاء التناسلية، يتم انتقاله من خلال الجنس المهبلي أو الفموي. تؤدي بعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري إلى ظهور بثور في الأعضاء التناسلية على الرغم من أنه من النادر أن تنتقل البثور التناسلية إلى الفم والشفتين من خلال ممارسة الجنس الفموي، وفي بعض الأحيان لا يُظهر فيروس الورم الحليمي البشري أي علامات أو أعراض على الإطلاق.
• الهربس Herpes : ويعاني الشخص المصاب به من قرح وبثور في الفم إذا كان الهربس من النوع الأول أو يعانى من قرح وألم وحكة شديدة في الأعضاء التناسلية، إذا كان الهربس من النوع الثاني.
• مرض السيلان Gonorrhea : تتمثل أعراضه في إفرازات تخرج من العضو الذكري، لونها أبيض، أو أصفر، أو أخضر. كما يشعر المصاب بحاجة أكثر إلى التبول.
• مرض الزهري Syphilis : حالة خطيرة للغاية إذا تركت دون علاج، ولكن يمكن أن يتم التخلص منها إذا تم استخدام العلاج المناسب في الوقت المناسب. تأتي الأعراض على ثلاث مراحل: قرحة واحدة (غالبًا ما تكون غير مؤلمة)، ثم طفح جلدي أو تقرحات (أو كليهما)، ثم تلف الأعضاء واحتمال الوفاة إذا تركت دون علاج. يمكن الإصابة بمرض الزهري عن طريق الاتصال المباشر بإحدى التقرحات أثناء ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي. قد توجد التقرحات على القضيب أو المهبل أو فتحة الشرج أو على الشفاه.
• الكلاميديا Chlamydia  : تحدث عدوى المتدثرة (أو الكلاميديا) بسبب بكتيريا تسمى المتدثرة الحثرية. وهي واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وغالبا لا تسبب العدوى في أي أعراض بالنسبة ل 60 إلى 70٪ من الحالات، لذلك يقال إنها “صامتة”. ينتشر هذا المرض بسهولة إذا تُرك دون علاج، وتكون عواقبه الصحية طويلة المدى (مرض التهاب الحوض، والتهاب البوق، والحمل خارج الرحم، والعقم) تكون أكثر حدة عند النساء منها عند الرجال (غالبًا التهاب الإحليل فقط).
• فيروس نقص المناعة البشرية SIDA: أثبتت الدراسات والأبحاث أن فرصة حدوثه مع الجنس الفموي قليلة للغاية.

ويزداد خطر الإصابة بهذه الأمراض عندما يكون الفم أو اللسان المستخدم به قروح أو جروح حيث أنها تسهل من عملية انتقال العدوى

كيفية تقليل مخاطر الجنس الفموي؟

الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب تنظيف الأعضاء التناسلية جيدا لتقليل فرص العدوى الخطيرة.

استخدام الواقي الذكري: يمكن أن يقلّل استخدام الواقي الذكري بشكلٍ كبير من خطر انتقال الأمراض أثناء ممارسة النّشاط الجنسي، وهو يضمن عدم انتقال أيّ فيروسات أو عدوى خلال ممارسة الجنس الفموي تحديداً. ويُشار إلى وجوب تغيير الواقي الذكري في كلّ مرّة يحصل فيها اتّصالٌ جنسي

تجنب فرشاة الاسنان قبل الجنس: يجب الامتناع عن تنظيف الاسنان قبل الجماع لأنها قد تحدث العديد من الجروح التي تسهل عملية انتقال العدوى وتسبب في الكثير من الأمراض المعدية والخطيرة

الابتعاد عن العلاقات المتعددة: تساهم ممارسة العلاقة الجنسيّة مع شريكٍ واحد في الحدّ من خطر انتقال الأمراض والعدوى التي قد يتمّ التقاطها عن طريق الاتصال الجنسي والتي قد تكون معدية وخطيرة، لذلك لا بدّ من الامتناع عن العلاقات المتعدّدة، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالجنس الفموي، نظراً لأنّه قد يكون أخطر من ممارساتٍ أخرى على صعيد الأمراض والعدوى التي قد يسبّبها.

على الرغم من أن الجنس الفموي من أكثر الوسائل إثارة لكلا الجنسين حتى أنه يمكن ان يجعلهما يصلان إلى النشوة من دون إيلاج، إلا أنه يصاحبه مخاطر كثيرة وأمراض معدية لا يمكن التغافل عنها، لذا لابد من الحرص على اتباع التعليمات اللازمة للحصول على جنس فموي آمن.