عادة ما تظهر علامات البلوغ عند الذكور في السن بين 12-16 عاما، وتظهر عند الإناث في السن بين 11-13 عاما، نتيجة تغيرات الهرمونات ومستوياتها في الجسم، والتي تعمل على إحداث الكثير من التغيرات الفسيولوجية والنفسية عند كُلٍّ من الذكور والإناث، ولكن ماذا لو حدثت هذه التغيرات قبل الوقت الطبيعي، هل ستكون النتائج واحدة أم ستتسبب في حدوث الكثير من المشاكل والحالات المرضية. تابع هذا المقال لتتعرف على أهم أسباب البلوغ المبكر وأعراضه وكيفية علاجه.
أسباب البلوغ المبكر
- وجود اضطرابات وخلل في الهرمونات، وهذا يؤثر على وقت البلوغ، فيمكن أن يكون مبكرا أو متأخرا.
- الإصابة بالسمنة نتيجة ارتفاع الشحوم بالجسم، مما يسبب تغيرات في نسب الهرمونات بالجسم، ويسرع من حدوث البلوغ.
- الاكثار من الأطعمة غير الصحية والتي تؤدي لتغيرات في هرمونات الجسم، وخاصةً الوجبات السريعة التي يتم تناولها في المطاعم.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، حيث يمكن أن تتسبب في حدوث اضطرابات بالهرمونات وسرعة البلوغ لدى الذكور والإناث
علامات البلوغ المبكر عند الإناث
يحدث البلوغ المبكر عند الإناث في سن 8 سنوات أو أقل وحينها يمكن ملاحظة بعض التغيرات الجسدية والفسيولوجية على جسم الفتاة مثل:
- حدوث الطمث أو الدورة الشهرية وهذه علامة مؤكدة على حدوث البلوغ عند الاناث.
- نمو حجم الثدي: حجم الثدي في هذا العمر يكون صغيرا، ولكن يلاحظ زيادة حجمه في حالة البلوغ المبكر.
- زيادة الإفرازات المهبلية: وهذا أمر طبيعي كنتيجة لحدوث تغيرات في الهرمونات ومستوياتها.
علامات البلوغ المبكر عند الذكور
يحدث البلوغ المبكر عند الذكور في سن 9 سنوات أو أقل، ويمكن ملاحظته من خلال بعض التغيرات التي تطرأ على الولد مثل:
- زيادة حجم العضو الذكري والخصيتين
- زيادة كثافة نمو الشعر: وخاصة شعر الذقن والشارب والابط والعانة
- تغير الصوت: فيصبح صوت الولد أكثر عمقا (خشن)
- ظهور حب الشباب.
أنواع البلوغ المبكر
يوجد نوعان رئيسيان للبلوغ المبكر وهما:
- البلوغ المبكر المركزي: وفي هذه الحالة يقوم الدماغ بإفراز موجهات الغدد التناسلية (Gonadotropin ) والتي تعمل على تحفيز المبيض عند الأنثى، والخصية عند الذكر، وتدفعها لإفراز الهرمونات الجنسية التي تسبب حدوث البلوغ بأعراضه المختلفة ولكن في سن مبكر.
الأسباب المرتبطة بالبلوغ المركزي غير معروفة، ولكن الأبحاث والدراسات أثبتت أنه من الممكن أن ترتبط بعدة عوامل مثل:
- وجود ورم في المخ أو في العمود الفقري
- إصابة الدماغ أو النخاع الشوكي بصدمة أو حادث
- تراكم السوائل في المخ عند الولادة
- قصور الغدة الدرقية والبلوغ المبكر، قد يكون كسل الغدة الدرقية سبباً في البلوغ المبكر ويعرف ذلك بمتلازمة فان ويك وغرومباخ بالإنجليزية Van Wyk and Grumbach syndrome وهي حالة صحية تتمثل بوجود انخفاض في نشاط الغدة الدرقية، وحدوث البلوغ المبكر (عادة مع تأخر في نمو الهيكل العظمي نسبة للعمر) بالإضافة لوجود أكياس على المبيض لدى الأنثى قبل وبعد مرحلة البلوغ. وبمجرد علاج قصور الغدة الدرقية ستزول أعراض البلوغ المبكر.
- البلوغ المبكر الكاذب أو المحيطي: وهذا النوع معناه خروج الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين من مناطق أخري من الجسم غير المكان الأصلي الذي يجب الخروج منه.
مخاطر البلوغ المبكر
- زيادة الخطر بالإصابة بسرطان الثدي، وهي من أخطر المساوئ، وذلك لزيادة فترة التعرُّض لهورمونات المبيض لسنوات أطول
- زيادة التعرُّض للمشاكل النفسيَّة كالقلق والاكتئاب والاضطرابات في الغذاء، حيث إنَّ البنت في هذه السن لا تكون مؤهلة تماماً للتغيرات المصاحبة للبلوغ.
