ماذا لو كانت للإفرازات المهبلية دلالة وعلامة قوية على وجود شيء ما بداخلك أو حالة مرضية معينة، ألا يدعوك هذا للتساؤل وكشف أسباب هذه الإفرازات؟ في هذه الحالة هل لابد من القلق والخوف؟
عادة ما تكون الإفرازات المهبلية طبيعية، ولكن تغير لونها أو رائحتها قد يتحول إلى مسبب للذعر والخوف، لذا تابعي معنا هذا المقال لتتعرفي على أنواع الإفرازات المهبلية ودلالة كل نوع منها.
ما هي إفرازات المهبل؟
إفرازات المهبل هي مواد لزجة تفرز بشكل طبيعي من الخلايا أو الغدد الموجودة في عنق الرحم والمهبل وتختلف في اللون والكمية من امرأة إلى أخرى، ولها الكثير من الفوائد مثل:
- حمل البكتريا والخلايا الميتة خارج الجسم، وبالتالي تحافظ على نظافة المهبل وإبقاءه صحيا، ومنع الإصابة بالعدوى والالتهابات.
- تعمل كمادة مزلقة أثناء الجماع وبالتالي تسهل دخول الحيوانات المنوية.
- الحفاظ على قيمة الرقم الهيدروجينى للمهبل أو قلوية الوسط (قياس حموضة المهبل).
أنواع إفرازات المهبل
1- الإفرازات المهبلية الطبيعية
- الإفرازات البيضاء: تُعد الإفرازات البيضاء شائعة في بداية الدورة ونهايتها، ولا يُصاحب الإفرازات البيضاء الطبيعية حكة، لكن في حال وجود حكة أو ألم يُمكن أن تُصنف من ضمن قائمة الإفرازات غير الطبيعية.
- الإفرازات الشفافة والمطاطية: يُطلق على هذه الإفرازات اسم مخاط الخصوبة، وهي تشير إلى حدوث التبويض.
- الإفرازات الشفافة والمائية: تحدث هذه في أوقات مختلفة من دورتكِ الشهرية ويُمكن أن تصبح سميكة
- الإفرازات البنية: قد تحدث مباشرة بعد الحيض وهي ضرورية لتنظيف المهبل من الدم القديم، ولكن إذا استمر ظهور إفرازات بنية اللون في أوقات مختلفة من الشهر يجب عليكِ استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات التي قد يُحددها لك.
2- الإفرازات المهبلية الغير طبيعية
- إفرازات بيضاء سميكة: إذا كانت الإفرازات السميكة مصحوبة بأعراض أخرى، مثل: الحكة، والحرقان، والتهيُّج، فهناك احتمالية أنك مصابة بعدوى الخميرة وعليك استشارة الطبيب عند رؤية هذه الإفرازات.
- الإفرازات الصفراء: تُعد الإفرازات الصفراء أمرًا يدعو إلى القلق خاصة إذا ارتبطت برائحة كريهة، فقد تكون علامة على العدوى المنقولة بواسطة البكتيريا، أو الاتصال الجنسي.
- الإفرازات الخضراء: تعد الإفرازات الخضراء من أنواع الإفرازات المهبلية الغير الطبيعية، فهي علامة على الإصابة بعدوى سببها البكتيريا، أو أحد الأمراض الناتجة عن الاتصال الجنسي، مثل: داء المشعرات (Trichomoniasis)، وفي حال تم تشخيصكِ بداء المشعرات قد يقوم الطبيب باعطائك بعض المضادات الحيوية لعلاجها.
- الإفرازات الدموية أو البنية: قد تُشير الإفرازات المصاحبة للدماء أو اللون البني، أو ألم في الحوض إلى دورات الحيض غير المنتظمة، لكن في حالات كثيرة قد تُشير إلى سرطان عنق الرحم أو بطانة الرحم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- إذا كانت الإفرازات المهبلية لونها أصفرا أو أخضرا أو رماديا، لأنها في هذه الحالة قد تكون ناتجة عن وجود حالة مرضية تستدعي العلاج.
- إذا كانت الإفرازات المهبلية ذات رائحة كريهة.
- إذا كانت الإفرازات المهبلية تصاحبها آلام شديدة في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
- إذا كانت الإفرازات المهبلية تشبه الجبن.
- إذا كانت الإفرازات المهبلية يصاحبها حكة وحرقان شديد في المهبل.
كيفية الوقاية من الإفرازات المهبلية الغير طبيعية؟
- ممارسة الجنس الآمن، مثل استخدام الواقيات الذكرية في حال كان أحد الشريكين يعاني من الأمراض المنقولة جنسياً تجنباً لانتقال العدوى.
- ارتداء ملابس قطنية.
- تغيير الملابس الداخلية كل يوم قبل النوم.
- الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة.
أسباب قلة أو توقف الإفرازات المهبلية (الجفاف المهبلي)
إفراز السوائل من المهبل مرتبط ارتباطا وثيقا بهرمون الاستروجين لذا عندما يقل إفراز هرمون الأستروجين تقل الإفرازات المهبلية، ومن أهم أسباب انخفاض نسبة هرمون الاستروجين في الجسم:
- انقطاع الطمث وتوقف الدورة الشهرية
- الولادة والرضاعة الطبيعية
- العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي للأمراض، مثل: السرطان.
- مرور المرأة بعملية استئصال جراحي للمبايض.
- تناول أدوية لعلاج الأورام الليفية أو بطانة الرحم، أغلب تلك الأدوية مضادة للأستروجين
- بعض أدوية الاكتئاب التي تؤثر في توازن الهرمونات
- بعض أنواع حبوب منع الحمل
- استخدام الغسول المهبلي باستمرار
- إهمال المداعبة وقلة وقتها قبل الدخول في العلاقة الحميمة.
كيفية الوقاية من الجفاف المهبلي؟
- الابتعاد عن استخدام الغسول المهبلي ويمكنك استبداله بالماء والصابون لتنظيف المهبل من الخارج فقط.
- استخدام مزلقات أثناء العلاقة الحميمية أو في أي وقت من اليوم.
